الدوار الموضعي الحركي (فيرتيجو) أسباب وتشخيص وعلاج
الدوار الموضعي (فيرتيجو) هو إحساس الشخص بفقدان الاتزان، حي يشعر بأنه يدور أو أن العالم يدور من حوله، وهو عرض له العديد من الأسباب سواء المرضية أو الأسباب الطبيعية التي لا تستلزم العلاج، وفي هذا المقال سنعرض لأسبابه الطبيعية والمرضية وطريقة تشخيصه وعلاجه.
أسباب حدوث الدوار الموضعي الحركي
أولاً: أسباب طبيعية- دوار البحر
- دوار المرتفعات
ثانياً: أسباب مرضية
- أسباب طرفية: اضطرابات في دهليز الأذن (الداخلية) والعصب الدهليزي.
- أسباب مركزية: أمراض واضطرابات جذع المخ التي تؤر على أنوية العصب العصب الدهليزي والسمعي.
أ. الأسباب المرضية الطرفية
1. الدوار الموضعي الانتيابي الحميد (BPPV)
- شائع الحدوث جداً.
- يمكن أن يحدث بعد إصابة أو جرح في الرأس أو بعد الإصابة بعدوى في محيط الرأس ومكوناته، أو يحد تلقائياً دون أسباب.
- عبارة عن نوبات متكررة من الدوار الحركي وفقدان الاتزان تستحث أو تحد نتيجةً لتحريك الرأس ولا يوجد فقدان للسمع معها.
- اختبار "ديكس-هول بايك" يؤكد التشخيص بنسبة 100%، يقوم الطبيب بإنزال المرضى بسرعة إلى وضع وضعية الاستلقاء على إنزال الرأس تحت مستوى الجسد بزاوية مقدارها 30 درجة فيحدث دوار فوراً.
- يتم علاجه باستخدام طريقة "إبيلي" كما بالفيديو التالي:
- في الحالات المستعصية والتي لا تسيجيب للطريقة السابقة، يتم اللجوء للجراحة باستئصال جزء من العصب.
3. تورم داخل الغدد الليمفاوية كما في حالات تصلب الأذن.
4. العدوى الفيروسية أو البكتيرية مثل:
- الهربس النطاقي
- التهاب الأذن الداخلية (الدهليز).
- التهاب العصب الدهليزي.
5. اضطراب المناعة الذاتية بالأذن الوسطى.
6. جلطات وانسداد الأوعية الدموية.
7. حوادث جرح العظمة الصدغية أو كسرها وارتجاج الدهليز.
8. أورام الأذن سواء الحميدة أو الخبيثة.
9. دوار يسببه الطبيب:
- الدوار الذي يحد بعد العمليات الجراحية بالأذن.
- الدوار الذي يحدث بعد العلاج بالمضاد الحيوي "جنتاميسين".
ب. أسباب مختلطة (طرفية و/أو مركزية)
- الصداع النصفي القاعدي.
- الدوار الانتيابي الحميد في فترة الطفولة.
- انضغاط العصب الدهليزي.
- نقص الدم في منطقة الشريان النخاعي-المخي.
ج. أسباب مركزية (في المخ)
- الصرع الدهليزي.
- التصلب المتعدد (نوبات اختلاج الحركة).
- نوبات زيوغ (ميل) العين.
ملحوظة: بعض الأسباب الفرعية والمركزية للدوار تتعلق في الأساس باضطرابات داخل الأذن نفسها.
خطوات تشخيص الدوار وتحديد سببه وتفريقه من الأشباه
أولاً: التاريخ المرضي للمصاب
وهو يُمكّن الطبيب من التفرقة بين الدوار الموضعي الحركي وثلاثة اضطرابات مشابهة له هي:
- الارتباك المكاني (الدوخة) حيث لا يستطيع المريض تمييز المكان الذي هو فيه للحظات.
- ضياع الاتزان حيث يشعر المريض أنه يمشي على أرضية غير مستوية خلافاً للطبيعة.
- تذبذب الإبصار: حيث يفقد المريض القدرة على المشي أو الركوب أو حتى القراءة أو متابعة أي شييء حيث يشعر بأن كل الأشياء تهتز وتتحرك.
ويجب على الطبيب التأكد من عدة نقاط أناء الحصول على التاريخ المرضي للمريض:
- يجب التأكد أن المريض يصف "الدوار/فيرتيجو" وليس أياً من أشباهه السابق ذكرهم، حيث يجب أن يؤكد المريض أن يشعر بالدوران أو كأن العالم يدور من حوله.
- تحديد أوقات حدوث الدوار، وهل هو مستمر أم متقطع ويحدث على شكل نوبات.
- السؤال إذا ما كان اتخاذ المريض لوضع جسدي معين يهييء حدوث الدوار؟
- الأعراض المصاحبة للدوار مثل الغيان أو القيء تحدد مدى شدة النوبة.
- السؤال عما إذا حدث فقدان للوعي أثناء النوبة، حيث يشير حدوثها إلى احتمال إصابة المريض بالصرع.
- السؤال عن أعراض أمراض الأذن الوسطى والداخلية مثل ضعف السمع، الطنين، ألم بالأذن أو خروج إفرازات منها.
- أعراض اضطرابات المخ والأعصاب مثل الصداع وضعف الإحساس بالأطراف واضطرابات الإبصار والحركة.
تعليقات
إرسال تعليق