دمل وخُرّاج الأنف: أسباب، أعراض، مضاعفات، الوقاية والعلاج

دمِّل فتحة الأنف (المدخل أو الدهليز) هو عبارة عن عدوى بكتيرية تُسبب التهاباً حادّاً في إحدى بُصَيلات الشعر الموجود بفتحة المنخر، تُسببها البكتيريا المكورة العقدية (staphylococcus aureus) وهي حالة وإن كانت تبدو بسيطة وتُشفى تلقائياً في أغلب الأحيان، إلا أن لها مضاعفات -إن حدثت- فهي غاية في الخطورة نظراً لوقوع تلك المنطقة ضمن مثلث الخطر بالوجه والذي قد تمتد أى عدوى فيه عبر بعض الأوعية الدموية إلى المخ. يجب تفرقته من التهاب دهليز الأنف.

الأسباب: غالباً يحدث الدِمّل في الأنف نتيجة لما يلي:

  • كنتيجة لإصابة ميكانيكية مثل خدش الأنف أو جرحها مما يؤدي لدخول البكتيريا سريعاً لتلك المنطقة.
  • في الأطفال نتيجة لعبهم وإدخالهم المتكرر لأصابعهم في أنوفهم.
  • غالباً تكون البكتيريا المكورة العنقودية الذهبية هي المسبب لكنه يمكن أن يحدث نتيجة للإصابة ببعض الفيروسات أيضاً ثم يحدث بعده إصابة بكتيرية.
    دمل-فتحة-الأنف-الدهليز-خراج
  • يحدث في حالات تدهور مناعة الجسم مثلما في مرضى السكّري والمرضى الذين يتناولون أدوية تحتوي على "كورتيزون" لفترات طويلة وأيضاً في الحالات المصابة بأمراض نخاع العظم التي تُؤدي إلى تدهور في تصنيع خلايا الدم البيضاء، وأيضاً أمراض الكلى المزمنة.

أعراض وعلامات دمّل مدخل الأنف 

  • العرض المعروف هو الشعور بالألم في الأنف مع تورُّم واحمرار فتحة الأنف..
  • العلامات التي يُشاهدها الطبيب كثيرة، فهو يشاهد الدمّل كعقدة صغيرة محمرّة ذات ملمس ناشف محاطة بتورّم وتسبب ألماً للمريض عند لمسها.
  • بعد فترة يُلاحظ الطبيب تضخم الدمّل وتغير نوع الألم إلى النوع "المتقلب" وقد يحدث أن يظهر للدمل "رأس مدببة" مثل الخراج.
  • قد يتكرر الدمل والخراج في الأنف مرات عديدة في مرضى السكر وتدهور المناعة.

مُضاعفات دمّل دهليز الأنف

أغلب حالات الدماملبفضل الله  تُشفى تلقائياً بدون علاج وتُخرج صديدها تلقائياً في مدخل الأنف، لكن في بعض الحالات قد تحدث بعض المضاعفات كالتالي:
  • التهاب خلوي بالوجه.
  • خراج في الحاجز الأنفي.
  • تخثر الوريد/الجيب الكهفي (Cavernous sinus thrombosis): كما ذكرنا أن مدخل الأنف يقع ضمن مثلث أو منطقة الخطر في الوجه، فإن التهاب وتجلط الوريد الوجهي (Facial vein) ثم عن طريق أوردة العين ينتقل إلى الجيب الكهفي المتصل بالمخ.

علاج الدمّل الأنفي

  1. يُوصَف للمريض مضادات حيوية مثل الأوجمنتين أقراص بالفم.
  2. توصف أيضاً مُضادّات حيوية موضعية (مرهم).
  3. قد يحتاج المريض لبعض المسكنات مثل البنادول أو الكيتوجيسيك مثلاً.
  4. يمكن ترطيب الدمّل بواسطة فوط ساخنة رطبة.
  5. تنظيف الأنف بمجلول ملحي. 
  6. لا يُنصح بفتحه جراحياً لتجنب انتشار العدوى.

نصائح مهمة للوقاية من المضاعفات

  • يجب تجنب عصر أو فعص الدمّل الأنفي لتفادي حدوث المضاعفات الخطيرة وأهمها تخثر الوريد/الجيب الكهفي.
  • يجب عدم نتف الشعر الموجود بمدخل الأنف نهائياً.
  • يجب إزالة القشور التي تتواجد في مدخل/دهليز الأنف.
  • تجنب لمس أو حك الدمل.
  • تجنب الأطعمة الحارة والحريفة والكربوهيدرات الزائدة والثمار الحمضية لأنها جميعاً تزيد من مخاط الأنف.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

التهاب الخشاء| أسباب, نسبة حدوثه, أعراضه, علاماته, تشخيص وطريقة العلاج

تصلّب طبلة الأذن| تعريف, أسباب, أعراض, تشخيص وعلاج