التهاب الأذن الداخلية (الدوار الدهليزي): أسباب، أعراض، علامات، تشخيص وعلاج

الدوار الدهليزي هو التهاب خلايا الأذن الداخلية (دهليز الأذن)، وهو غالباً يحدث كنتيجة لالتهاب الأذن الوسطى، ولنفس الأسباب التي تؤدي لحدوث التهاب عظمة الخشاء، ويحدث المرض على ثلاثة مراحل أولها هو "الناسور الدهليزي" وثانيها التهاب مخاطي غير محدود بالأذن الداخلية، وثالثها التهاب صديدي غير محدود، والنوع الأخير هو الأخطر على الإطلاق حيث يتسبب في تليّف الأذن الداخلية وامتداد العدوى إلى داخل المخ، ويطلق عليه في تلك الحالة "الأذن الميتة".
التهاب-الأذن-الداخلية

أعراض وعلامات التهاب الأذن الداخلية

أ. مرحلة ناسور الأذن الوسطى


  • قد تكون صامتة, أي بدون أعرض.
  • تبدأ الأعراض بحدوث "دوار" حركي بسيط مؤقت، خصوصاً في حالة الحركة المفاجئة، أو في حالة الضغط على زنمة الأذن، ولا يحدث معها غثيان ولا قييء.
  • يحدث تذبذب سريع في حركة مقلة العين ناحية الأذن المصابة.
  • اختبار الناسور يكون إيجابياً (اختبار للتشخيص), حيث إنه عند الضغط البسيط على زنمة الأذن يحدث دوار حركي بسيط مع أو بدون حدوث ارتجاف العين, وهذا يعني وجود ناسور في الأذن الوسطى, لكن قد يكون الاختبار سلبياً رغم وجود الالتهاب وذلك إذا كان الناسور صغيراً جداً أو في حالة أن الأذن ميتة أو في حالة الإصابة ب"سوسة الأذن الوسطى".

ب. مرحلة الالتهاب المخاطي للأذن الداخلية

  • في هذه المرحلة يكون الدوار الحركي تلقائياً, شديداً, مستمر, ويحدث معه غثيان وقيء.
  • تذبذب مقلة العين يكون تلقائياً وشديداً ناحية الأذن المصابة.
  • فقدان للسمع في الأذن المصابة من النوع العصبي الحسّي, لكنه قابل للعلاج لحسن الحظ.

ج. مرحلة الالتهاب الصديدي للأذن الداخلية

  • الأعراض تُشبه أعراض مرحلة الالتهاب المُخاطي, لكنها أشدّ حدّةً.
  • فقدان للسمع في الأذن المصابة من النوع العصبي الحسّي, لكن للأسف هذه المرة يكون غير قابل للعلاج, وتصبح الأذن "ميتة".

الفحوصات اللازمة لتشخيص التهاب الأذن الداخلية

  1. مقياس السمع
  2. آشعة مقطعية.
  3. مزرعة حساسية للصديد.

علاج التهاب الأذن الداخلية (التهاب الدهليز)

أ. العلاج الطبي:
  • يتم حجز المريض بالمستشفى.
  • يتم إعطاء المريض أدوية مُهدئة, وادوية مضادّة للدوار.
  • يتم إعطاء المريض مُضادّات حيوية واسعة المفعول, خصوصاً تلك التي تعبر إلى المُخّ مثل الكلورامفينيكول, والكيفالوسبورين.
  • يتم التعامل مع التهاب الأذن الوسطى في الوقت نفسه.
ب. الجراحة:
  • في حالة الناسور: يتم إجراء جراحة استئصال عظمة الخشاء, واستئصال سوسة الأذن في حالة وجودها, ويتم تغطية الناسور بقطعة جلد.
  • في حالة الالتهاب الصديدي: بالأخص في حالة حدوث فقدان للسمع من النوع العصبي, ودوار حركي شديد, في الماضي كان يتم استئصال مكونات الأذن الداخلية, لكن في الوقت الحالي ومع تطوّر المضادّات الحيوية, لم يعُد يتم استئصالها, ويتم الحفاظ عليها وعلى قوقعة الأذن لتركيب القوعة الصناعية فيها فيما بعد, وهي الحل الوحيد لفقدان السمع.
  • بعد انتهاء مرحلة الدوار الحركي, و تحت غطاء من المُضادّات الحيوية, يتم استئصال عظمة الخشاء بكاملها لتحجيم منبع العدوى البكتيرية.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

فينول جلسرين: استخدامات، احتياطات، آثار جانبية و تعليمات الاستعمال

دراسة بريطانية: الأسبيرين غير مفيد في الوقاية من الجلطات وأمراض القلب، بالعكس

انسداد الأنف الخلقي في حديثي الولادة: سببه، خطورته وعلاجه بالطواريء