تسرب السائل النخاعي من الأنف | أسباب، أعراض، علامات، مضاعفات وعلاج

السائل النخاعي (أو الشوكي الدماغي) هو عبارة عن سائل أبيض شفاف يتواجد داخل المخ والحبل الشوكي، ونزول السائل من الأنف أو الأذن يشير إلى وجود مشكلة تسببت في وجود مخرج أو طريق بسبب خلل في الأغشية السحائية المحيطة بالمخ والحبل الشوكي، وتسرب السائل النخاعي يُعتبر حالة طواريء ويجب التعامل معه على الفور بواسطة الطبيب المختص في المستشفى.

أسباب تسرب السائل النخاعي من الأنف 

1. ابتلاء خلقي: خلل جيني أدى لوجود ثقب في مقدمة قاع الجمجمة، قد يصاحبه فتاق (قيلة) سحائية.
2. إصابات الحوادث: 90% من حالات تسرب السائل النخاعي يكون سببها حادث أدى في الغالب إلى كسر في قاع الجمجمة.
3. الجراحة: أثناء عمليات الجيوب الأنفية بالمنظار مثلاً.
4. التهابات: سواء التهابات الفك العلوي أو مرض الزهري عموماً.
   
5. أورام: كما في حالات سرطان الأنف.
6. مجهول السبب: ربما بسبب ارتفاع ضغط السائل الشوكي.

أعراض تسرب السائل النخاعي

• نزول سائل مائي صافي له مذاق مملح من أحد المنخرين (جانب واحد من الأنف) وتزيد كميته في حالات الحزق أو الكحة أو الانحناء للأمام.
• من خواص هذا السائل أنه لا يسبب تصلب وتيبس المناديل الورقية مثلما يفعل المخاط الأنفي المعتاد.
• صداع شديد: نتيجة انخفاض أو ارتفاع ضغط السائل النخاعي.

علامات تسرب سائل النخاع

• في الغالب لا يجد الطبيب علامات كثيرة أثناء الفحص.
• نادراً ما يُشاهد الطبيب السائل النخاعي ينزل أمامه، ويحدث أن يراه إذا طلب من المريض الانحناء للأمام والضغط على رقبته من الناحية المماثلة للمنخر الذي ينزف، حيث يغلق الوريد الوداجي ويرفع الضغط داخل النخاع والمخ.
• علامة "هالو": هي علامة مهمة وحيوية في تشخيص تسرب السائل النخاعي، وهي عبارة عن حلقة صافية تُحيط ببقعة مركزية حمراء (دم) إذا ما تم وضع افرازات الأنف على منديل ورقي أو فوطة، وهذا السائل لا يُسبب تيبّس المنديل، ويمكن إجراء الاختبار للمصابين في الحوادث حال وجود شك.
• يجب ملاحظة أن الدموع وكذلك اللعاب يمكن أن يتسببا في نتيجة خطأ لاختبار "هالو".
• فحص الأنف بالمنظار يكشف وجود التسرب وما إن كان يصاحبه "قيلة سحائية" أو "قيلة دماغية".

الفحوصات المطلوبة لتأكيد التشخيص

أ. فحوصات كيميائية

• شرائط اختبار أوكسيديز الجلوكوز.
• اختبار Beta-2 transferrin.
• اختبار Beta-trace protein

بـ. فحوصات لتحديد مكان التسرب

• آشعة مقطعية على الأنف والجيوب الأنفية وقاع الجمجمة.
  
• آشعة مقطعية بالصبغة (CT cisternography).
• رنين مغناطيسي لى الأنف والجيوب الأنفية وقاع الجمجمة وهو يعطي فكرة ممتازة عن مكان التسرب حيث يظهر السائل في الآشعة كمنطقة عالية الكثافة.

مضاعفات تسرب السائل النخاعي

• التهاب الأغشية السحائية.
• فتق مخي  "قيلة" دماغية.
• تسرب الهواء والغازات لداخل الجمجمة.

علاج تسرب السائل النخاعي

أ. علاج تحفظي:

• راحة تامة في الفراش مع رفع الرأس (مخدات عالية).
• تجنب نفخ الأنف أو الحزق لأي سبب.
• تجنب تناول الأدوية التي توضع داخل الأنف (البخاخات ونقط الأنف).
• مضادات حيوية وقائية.
• أحياناً يُنصح بعمل بزل قطني أو حتى تصريف قطني.

بـ. العلاج بالجراحة:

• يتم اللجوء للجراحة حال فشل العلاج التحفظي بعد مرور 3 أسابيع أو في حال حدوث مضاعفات من المذكورة بالأعلى.
• يتم ترقيع الثقب بواسطة لفافة أو جزء من عضلة أو قطعة من غشاء مبطن أو خلافه.
• تُجرى الجراحة إما عبر فتح الجمجمة (من الخارج) أو عبر مناظير الأنف (من الداخل).

الملخص والنقاط المهمة

1. تسرب السائل النخاعي هو حالة متوسطة نسبة الحدوث، وقد تكون نتيجة إصابة في حادث (90%) أو لأسباب أخرى.
2. العمود الفقري للتشخيص هو تأكيد وجود سائل نخاعي خارج المخ، مع تحديد مكان خروجه بدقة.
3. ضحايا الإصابات في الحوادث قد تلتئم الثقوب المُسربة للسائل تلقائياً، وإلا فالتدخل الجراحي بالمنظار هو الحل والاختيار الأقرب.